مـدونـة تـنـّكـْـدَّا - Ten Nkda

أعزائي توجد راوبط تم تغييرها من المصدر ..
(نتقبل ملاحظاتكم وآرائكم)

لتصفح المواضيع أذهب للصفحة الرئيسية أو موقعها عاى الفيس بوك>>أسفل حوض السمك

الاثنين، أبريل 01، 2013

( دوامة الموت) يدخل النمل نفسه في دوائر حتى يموت من الإنهاك (صور + فيديو)


كالكثير من الكائنات الحية, تستخدم معظم فصائل النمل عيونها وقدرتها على الإبصار لتهتدي في طريقها بينما تقوم بالتنقل من مكان إلى آخر , على عكس بعض فصائل (النمل العسكري أو الفيلقي \ army ants) حيث تكون عمياء بالكامل, وتستخدم هذه الفصيلة وسيلة أخرى غير البصر في التنقل وهي أن تتبع مواد كيماوية يفرزها تدعى الـ (فيرومونات \ Pheromones) (وهي مادة كيميائية تستعمل لنقل الإشارة والتواصل من حيوان لآخر).
النمل العسكري أو الفيلقي \ army ants
يسير هذا النمل في أسراب يتبع النمل فيها إفرازات بعضه وليس بشكل فردي وفي بعض الأحيان يضل بعض النمل في مقدمة السرب طريقه ويقتفي أثر النمل الموجود في مؤخرة السرب ! من ما يسبب واحده من أغرب الظواهر الطبيعية حيث يدور النمل حول نفسه في دوامة حتى يقع ويموت من الإنهاك, في ظاهرة يطلق عليها إسم (طاحونة النمل \ ant mill) أو كما يطلق عليها أيضا (دوامات الموت \ spiral of death) , هذه الدوامات والتي تظهر لمشاهدها للوهلة الأولى, كما لو إنها طقوس إنتحار!
الفيديو التالي لأعداد قليلة من النمل تورطت في أحد الدوامات.
الفيديو التالي لأعداد كبيرة وهي تدور في دوامة.
سمي هذا النوع العجيب من النمل والذي يعيش في جنوب أفريقيا بإسم النمل العسكري أو الفيلقي بسبب طريقته في الغذاء والإنتقال, حيث تتنقل مجموعاته في أسراب مزدحمة حيث يصل عدد النمل في كل سرب حتى 200 ألف نملة, كل سرب يشكل غارة قادرة على قتل 100 ألف فريسة في اليوم وهذه الفرائس من أحجام متفاوته من الصغيرة منها وحتى الكبيرة نسبيا حيث تكون الفرائس المختلفة شديدة الضعف عندما تفاجئ بهذا الكم الهائل من النمل.
الصورة التالية لأحد غارات النمل العسكري.
أحد غارات النمل العسكري
يعزو العلماء هذا النوع من التصرفات إلى ظاهرة التحكم والتنظيم الذاتي العالي المبرمج داخل النمله (Self-organization) وهي لوازم للعمل الجماعي للمستعمرات نفسها وهو العامل الأساسي لبقاء مستعمرات النمل حيث لا تتمكن النملة من مخالفة ما تعودت عليها حتى لو أضطرها ذلك إلى الموت بسبب الإجهاد, بإختصار .. الموت من أجل العمل الجماعي والطاعة العمياء بلا تفكير!.