مـدونـة تـنـّكـْـدَّا - Ten Nkda

أعزائي توجد راوبط تم تغييرها من المصدر ..
(نتقبل ملاحظاتكم وآرائكم)

لتصفح المواضيع أذهب للصفحة الرئيسية أو موقعها عاى الفيس بوك>>أسفل حوض السمك

الثلاثاء، أكتوبر 16، 2012

مــاذا تعــرف عن ّالبئــر المرعب & برهــوت &.. ((برمودا اليمن))


بئر عميقة ، نسجت حولها الاساطير والحكاوي المفجعة ، وسط غموض في الحقيقة والتفاصيل يقال ان هذا المكان هو مقر ملك النمارده النارية..
ويتداول في المنطقة روايات متباينة عن رجل نزل اليها مربوطا بحبل ولم يعد الا نصف جثته !! ، وعن امرأة كانت ترعى الاغنام وضعت ابنها الرضيع في مهده على مقربة من البئر فاختفى فجأة ..
اكثر من 100م مربع اتساع الفجوة .. واكثر من 250 متر عمق البئر .. لا يستطيع احد النظر الى داخلها الا عندما تكون اشعة الشمس متعامدة تماما مع الفجوة .. تسكنها الحمائم البيضاء والافاعي الكبيرة النادرة.
يضيف غسان مقبولي ان المفاجأة الحقيقية والمذهلة والتي لم أكن لأصدقها لولا أنني رأيتها بأم عيني انا وزميلي صالح هو رؤيتي لقاع هذه البئر والخضرة تحيط بها من كل جانب وهدير ماء متدفق وكأنه نهر جار يُسمع بوضوح وبدون تشويش بدأت أتساءل هل ما أشاهده واسمعه هو حقيقة واضحة ام انني في حلم سمعنا هدير الماء المتدفق وكأنه شلال في باطن هذه الصحراء.
وقد وردة احاديث تحكي حال هذة البئر الرعبة منها
حديث ابن عباس -رضي الله عنه- مرفوعاً: «خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم، فيه طعام من الطعم، وشفاء من السقم، وشر ماء على وجه الأرض ماء بوادي برهوت؛ بقبة حضرموت كرجل الجراد من الهوام، تصبح تتدفق وتمسي لا بلال لها»
وعن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: «إن أرواح الكفار تجمع ببرهوت، سبخة بحضرموت، وأرواح المؤمنين في الجابية، برهوت باليمن، والجابية بالشام»
ذكر أبو حاتم، عن الأصمعي، عن رجل من أهل حضر موت؛ قال:« نجد الرائحة المنتنة الفظيعة جداً، ثمّ نمكث حيناً، فيأتينا الخبر أنَّ عظيماً من الكفار قد مات، فنرى أنّ تلك الرائحة منه »
ومن عجائب ما ذكر فيها، ما رواه ابن منده في كتاب «الروح والنفس» من حديث أبان ابن تغلب قال: قال رجلٌ: «بتُّ في وادي برهوت، فكأنما حُشِرت فيه أصوات الناس وهو يقولون: يا دومة، يا دومة، قال أبان: فحدثنا رجل من أهل الكتاب: أنّ دومة هو الملك الذي على أرواح الكفّار» حكاه ابن القيّم في «الروح» (ص 277)، وابن رجب في «الأهوال» (ص 118 رقم 409)، و «السيوطي في «شرح الصدور» (ص: 236-237
عن عمر بن سليمان قال: «مات رجل من اليهود، وعنده وديعةٌ لمسلم، وكان لليهودي ابنٌ مسلمٌ، فلم يعرف موضع الوديعة، فأخبر شعيباً الجبّائي، فقال: ائت بَرَهوت، فإذا جئت في يوم السبت فامش عليها حتى تأتي عيناً هناك، فادع أباك فإنه يجيبك، فاسأله عمّا تريد، ففعل ذلك الرجل، ومضى حتى أتى العين فدعا أباه مرتين أو ثلاثاً فأجابه، فقال: أين الوديعة لفلان ؟ فقال: تحت أسكفة الباب فادفعها إليه» ثمّ ذكر ابن رجب حكاياتٍ أخرى . روى ابن أبي الدنيا كما في «أهوال القبور» (ص: 118 رقم 
411)


حقائق ودلائل
جرت عدة محاولات فردية لاستكشاف بئر برهوت من هذه المحاولات ما قام به أشخاص من شركة خط الصحراء حيث تم ربط احد موظفي الشركة بحبل من اجل ان ينزل الى قاع البئر وربط البئر بحبل كرين ومعه كاميرا فيديو لتصوير عملية النزول وتمت عملية النزول تدريجياً حتى تم النزول الى مائة متر من البئر وطلب هذا الموظف ان يتم رفعه بسرعة وعندما سأل بعد طلوعه عن سبب صراخه قال رأيت حلقة البئر وكأنها ستغلق عليَّ وعندما أرادوا مشاهدة ماتم تصويره بواسطة الكاميرا صدموا عندما رأوا ان ماتم تصويره هو ظلام دامس رغم ان وقت النزول كان الوقت المناسب لمشاهدة البئر بوضوح
ــ وفي لقاء مع محمد داود محمد السلفي(( الساحر التائب ))
قال: عندما وصلت إلى سن المراهقة بدأ حالي يتغير وبدأت رحلة الشقاء من خلال زيارتي لضريح بن علوان في يغرس بمحافظة تعز ثم زيارة ملك النماردة النارية في منطقة بير برهوت بمحافظة شبوة.التي يجتمع فيها السحرة لدى ملك الجان والنماردة الذي كان يمنحنا بركاته، ويقدم لنا التسهيلات والخدم من الجان.
رواية اخرى تقول عن سماع "انين " يصدر من هذه البئر وحمائم تلاحق المارين قرب البئر





رحلة استكشافية

بئر برهوت:
بئر أسطورية موجودة في اليمن تكلم فيه أهل العلم قديماً، وأفاضوا كثيراً، ولقد خرجت كثير من الإشاعات عن تلك البئر، فما هي تلك البئر؟ وما حقيقتها؟ وأين تقع؟



أولاً: الأحاديث الواردة في بئر برهوت:

1- حديث ابن عباس -رضي الله عنه- مرفوعاً: «خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم، فيه طعام من الطعم، وشفاء من السقم، وشر ماء على وجه الأرض ماء بوادي برهوت؛ بقبة حضرموت كرجل الجراد من الهوام، تصبح تتدفق وتمسي لا بلال لها» أخرجه الطبراني في «الكبير» (11167)، و«والأوسط» (3912 و8219)، والضياء المقدسي في «المختارة» (2/114/67). - قال الهيثمي في «مجمع الزوائد» (3/289): «رجاله ثقات».
وحسنه الإمام الألباني في «الصحيحة» (1056)، و«صحيح الترغيب والترهيب» (1161)، و«صحيح الجامع» (3322)
.



ثانياً: الآثار الواردة في بئر برهوت:

1- عن أنسٍ -رضي الله عنه-: «أرواح المؤمنين إلى الجابية، وأرواح الكافرين إلى وادٍ بحضر موت يُقال له بَرَهوت، ترد عليه هام الكفار» أخرجه الديلمي (1694)، واحتج به ابن تيمية في «مجموع الفتاوى» (4/221).

2- وأخرج أبو بكر النّجاد في «جزئه المشهور» عن علي ابن أبي طالب - رضي الله عنه -، قال: «خير وادي النّاس وادي مكّة، وشرّ وادي الناس وادي الأحقاف، وادٍ بحضرموت يُقال له: برهوت فيه أرواح الكفّار» ذكره السيوطي في «شرح الصدور» (ص 232). - ويروى عن علي -رضي الله عنه- مثله بألفاظ كثيرةِ، أخرجه عبد الرزاق في «المصنف» (9118)، والأزرقي في «أخبار مكّة» (2/40)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (1/468) وغيرهم، وانظر ما ذكره ابن رجب في «أهوال القبور» «ص: 118» من الروايات.
وأخرجه ابن عساكر في «تاريخه» (2/344-345) من طريق ابن أبي الدنيا موقوفاً على سعيد بن مسيب -رحمه الله-، وذكره ابن رجب في «أهوال القبور» (رقم 407).

3- عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: «إن أرواح الكفار تجمع ببرهوت، سبخة بحضرموت، وأرواح المؤمنين في الجابية، برهوت باليمن، والجابية بالشام» أخرجه ابن حبان (3013 الإحسان)، وابن عساكر (2/344)، وابن منده في «الروح والنفس» بسندٍ ساقه ابن القيّم في «الروح» (ص 276).



ثالثاً: أقوال العلماء في بئر برهوت:

1- قال أبو محمد عبد الله بن مسلم الدينوري المشهور بـ (ابن قتيبة ): «وأرواح أهل النار ببئر في حضر موت يقال لها: (( برهوت )) » «كتاب تعبير الرؤيا» لابن قتيبة.

2- ذكر أبو حاتم، عن الأصمعي، عن رجل من أهل حضر موت؛ قال:« نجد الرائحة المنتنة الفظيعة جداً، ثمّ نمكث حيناً، فيأتينا الخبر أنَّ عظيماً من الكفار قد مات، فنرى أنّ تلك الرائحة منه » ذكره ابن قتيبة «غريب الحديث» (1/357 علميّة)، ونقله عنه ياقوت الحموي في «معجم البلدان» (2/321)، وعنه العيدروسي في «النّور السافر» (ص 64 - 65).

3- قال ابن عيينة: «أخبرني رجل أمسى ببرهوت؛ قال: فكأن فيه أصوات الحاجٍّ، وسألتُ أهل حضر موت عنه، فقالوا: لا يستطيع أحدٌ أن يمسي بهِ » «غريب الحديث» (1/357)، وعنه ياقوت الحموي في «معجم البلدان» (2/321).

4- قال أبو المنذر : حدثني شيخ من أهل حضر موت، قال: «مررتُ بوادي برهوت، حين طَفَلت ( أي: دَنت) الشمس للإياب، فما بقي صوت شيء إلا سمعناه، فألقتِ المرأةُ ما في بطنها من الفَرَق» تحدّث أهل العلم عن أرض حضر موت، وذكروا فيها عجائب وغرائب، وألف عن تاريخها حتى صنّف تقي الدين أحمد بن علي المقريزي (ت 845 هـ): «الطرفة الغريبة في أخبار حضر موت العجيبة»؛ كما في «كشف الظنون» (2/1110) وطبع في ألمانيا سنة 1866م. ونقل عنه ابن رجب في «أهوال القبور» (ص: 118)، والعيدروسي في «النور السافر» (ص: 64-66) وغيرهم.

5- من عجائب ما ذكر فيها، ما رواه ابن منده في كتاب «الروح والنفس» من حديث أبان ابن تغلب قال: قال رجلٌ: «بتُّ في وادي برهوت، فكأنما حُشِرت فيه أصوات الناس وهو يقولون: يا دومة، يا دومة، قال أبان: فحدثنا رجل من أهل الكتاب: أنّ دومة هو الملك الذي على أرواح الكفّار» حكاه ابن القيّم في «الروح» (ص 277)، وابن رجب في «الأهوال» (ص 118 رقم 409)، و «السيوطي في «شرح الصدور» (ص: 236-237) وذكره القزويني في «عجائب البلدان»، وعنه العيدروسي كما في «النور السافر» (ص: 64).

6- وقال سفيان - رحمه الله -: «وسألنا الحضرميين فقالوا: لا يستطيع أحدٌ أن يبيت فيه بالليل» أخرجه ابن منده في «الروح»، كما حكاه ابن القيم (ص: 277)، والسيوطي (ص: 237).

7- عن الأعمش - رحمه الله - قال: «كان مجاهدٌ لا يسمع بأعجوبة إلاّ ذهب فنظر إليها، ذهب إلى بئر برهوت بحضرموت، وذهب إلى بابل، عليها...وذكر خبراً طويلاً» ذكره الذهبي في «السير» (20/456).

8- عن عمر بن سليمان قال: «مات رجل من اليهود، وعنده وديعةٌ لمسلم، وكان لليهودي ابنٌ مسلمٌ، فلم يعرف موضع الوديعة، فأخبر شعيباً الجبّائي، فقال: ائت بَرَهوت، فإذا جئت في يوم السبت فامش عليها حتى تأتي عيناً هناك، فادع أباك فإنه يجيبك، فاسأله عمّا تريد، ففعل ذلك الرجل، ومضى حتى أتى العين فدعا أباه مرتين أو ثلاثاً فأجابه، فقال: أين الوديعة لفلان ؟ فقال: تحت أسكفة الباب فادفعها إليه» ثمّ ذكر ابن رجب حكاياتٍ أخرى . روى ابن أبي الدنيا كما في «أهوال القبور» (ص: 118 رقم 411)


رحلة استكشافية
كتب أحد الرحالة قال: كنت قد قرأت عن بئر غريبة تسمى برهوت في كثير من الكتب: تارة في كتب «الأحاديث الشريفة»، وتارة في «الآثار والتواريخ»، وتارة في «الترغيب والترهيب»، حيث قرأت: أنه محط أرواح الكفار والمنافقين، وأنه أبغض البقاع إلى الله، وأنه شر بئر في الأرض، وأنه يكره الوضوء من مائه، وغيرها من الآثار التي وردت في هذه البئر الأسطورية.
شدني الموضوع لاكتشاف هذه البئر الأسطورية التي علا صيتها منذ الأزل دون تحديد مكانها، فمنهم من يقول: في صحراء المهرة على الحدود العمانية، ومنهم من يقول في منطقة الأحقاف بمحافظة حضرموت، ومنهم من أرجعها إلى منطقة قريبة من تريم الغناء.
سألت مرافقي الحضرمي: أين بئر برهوت؛ فأكد لي أنها في وادي الأحقاف.
قلت له: لكن هناك من يقول: إنها في المهرة، فأكد لي أن برهوت في وادي الأحقاف، وليست في غيره، وأنه يعرفها منذ أن كان صغيراًَ.
رحلنا إلى بئر برهوت الأسطورية، ونحن في طريقنا إليها مررنا بالشيخ الفقيه المؤرخ أحمد الصبان، وسألناه عن معلوماته حول تلك البئر.
فقال: أنه رغم كثرة ما رواه المؤرخون والإخباريون العرب عن بئر برهوت الأسطورية التي قيل: إنها تقع في أرض الأحقاف ونواحي حضرموت، وكثرة الاتجاهات التي أرادت تحديد موقع تلك البئر الأسطورية إلا أن أحداً حتى الآن لم يستطع أن يحدد أرض برهوت ناهيك عن تحديد موضع تلك البئر التي قيل أن أرواح الكفار تحشر إليها وأن ناراً تخرج منها آخر الزمان؛ فتسوق الناس إلى مكة في بعض الأقوال.
وأشار الفقيه الصبان إلى أن تلك الاتجاهات لا تستند إلى دليل حقيقي تطمئن إليه العقول، بل أن بعضاً من تلك الاتجاهات أرادت تحديد مكان برهوت إلى الشرق من مدينة تريم تتنافى مع وصف تحديد ذلك الموقع الذي أورده لنا الإخباريون العرب.




فوهة شوران البركانية:

وحول ترجيحه الشخصي لموقع البئر حتى نذهب إليها قال الصبان:
  ترجيحي الشخصي: أن البئر الأسطورية المذكورة في الآثار والأحاديث النبوية هي الفوهة البركانية المعروفة بمنطقة بئر علي، والتي تعرف ببحيرة شوران إلى الشرق من قرية بئر علي، مشيراً إلى أن المسعودي في كتابة «مروج الذهب» تحدث عن اللطم النارية التي تنبعث منها النار بأرض برهوت من حضرموت، ووصف حجمها وما كانت تبعث به من حمم وأصوات وزئير، مؤكداً على أنه لا موقع ينطبق علية ما وصفة المسعودي إلا الفوهة البركانية بـ(بئر علي) في نواحي حضرموت وشبوة، ومن المحتمل: أن اسم البئر التي تعرف به حالياً القرية المجاورة لتلك الفوهة (بئر علي) قد أخذ من ذلك الاسم القديم الذي عرف ببئر برهوت، وأن اسم علي الذي أضيف إلى اسم البئر أو نسبت إليه البئر لم يكن إلا اسماً مستحدثاً؛ إما لتطيراً من قبل أهالي المنطقة من ذلك الاسم القديم، أو هو نسبة لرجل قد استوطن هذه الناحية في الأزمنة المتأخرة.
وأضاف المؤرخ الصبان: أما الاسم الذي عرفت به هذه الفوهة البركانية وهو اسم (برهوت) قديماً؛ فإن من الجائز أن يكون أسماً مشتقاً أو مركباً من كلمتين (بر وهود) خصوصاً إذا عرفنا أن أودية ميفعه وما جاورها كانت من أهم المناطق التي سكنتها قديماً أقوام عاد وثمود، وأن شواهد تلك الأمم لا زالت ماثلة حتى اللحظة، وأن من القبور والمواقع التي كانت تزار إلى اليوم فترة قريبة بنواحي ميفعه قبراً يعرف بقبر بن هود في مخرج وادي هدى، وعرفنا بأن ميفعه القديمة كانت عاصمة حضرموت الأولى، وعليه فإننا نرجح بأن هود هنا وبرهوت هنا وأرض الأحقاف هنا ليست في شرق حضرموت كما كان يعتقد البعض.
خرجنا من عند الفقيه الصبان ونحن في حيرة من أمرنا، هل المكان الذي أشار إليه الفقيه الصبان هو بئر برهوت أم أنه في مكان آخر.
اتصلت ببعض الأصدقاء الذين قاموا في وقت سابق بزيارة إلى بئر برهوت، ولكن في منطقة أخرى غير التي ذكرها لنا الصبان، حيث أكدا على أن برهوت في محافظة المهرة وليست في حضرموت، مشيرين إلى أنها تبعد عن مدينة الغيظة عاصمة المهرة بحوالي 250 كيلو متراً تقريباً على طريق الغيظة- حاتا- شحن.
وأضاف بعضهم قائلاً: ان البدو القاطنون في هذه المنطقة يطلقون عليها لقب الكسفة حيث يعتقدون أن نجماً أو مذنباً أو شهاباً أو نيزكاً سقط من السماء وارتطم بالأرض في هذه المنطقة، وكان نتيجة هذا الارتطام بالأرض هو حدوث هذه الكسفة التي حصلت منذ آلاف السنين كما يروي بدو المهرة، الذين نسجوا الكثير من الحكايات والخرافات حول هذه البئر.


وفي وصف بئر برهوت في محافظة المهرة يقول أحدهم: ان قطر فتحة البئر حوالي (25 م)، ويصل عمقها إلى (250م).
يضيف قائلاً: إن المفاجأة الحقيقية والمذهلة والتي لم أكن لأصدقها لولا أنني رأيتها بأم عيني: هو رؤيتي لقاع هذه البئر والخضرة تحيط بها من كل جانب، وهدير ماء متدفق وكأنه نهر جار يسمع بوضوح وبدون تشويش، بدأت أتساءل: هل ما أشاهده وأسمعه هو حقيقة واضحة ام انني في حلم من أحلام اليقظة؛ إلا أننا سرعان ما تنبهنا أننا أمام ظاهرة حقيقية وطبيعية موجودة في منطقة قاحلة لا ماء فيها ولا خضرة، رغم أننا سمعنا هدير الماء المتدفق؛ وكأنه شلال في باطن هذه الصحراء.

خرافات بئر برهوت
من الخرافات التي تحكى وتروى عن هذه البئر التي سمعنا بها من بعض القاطنين لهذه المنطقة: أن هذه البئر حفرها ملوك الجن من أجل ان تكون سجون لهم يضعون فيها من يخالفهم أو يعصيهم، واستدلوا على صحة هذه الخرافة بالظلمة الحالكة في قاع البئر أحياناً في النهار، والغازات والابخرة التي تتصاعد أحياناً من قاع هذه البئر.
ومنها: أن أحد ملوك الدولة الحميرية القديمة استعان بالجن في حفر هذه البئر من أجل إخفاء كنوزه، وعندما مات هذ الملك استوطن أتباعه من الجن هذه البئر، ولهذا السبب أطلق عليها «برهوت» لأن اسم برهوت في اللغة الحميرية القديمة معناه: أرض الجن، أو مدينة الجن.


تحقيق لكن لم أتوصل إلى إثبات الروايات