سنة الهدام 1376 (هجري)
موقع "طقس العرب"ا الالكتروني - سنان خلف - صورٌ خلَدت ذكرى مؤلمة عاشها السعوديون في أيام قد خلت ومضت في حالها ، لكنها بقيت خالدة في ذاكرة العجائز والشيوخ الذين شهدوا فيضان نجد الكبير ، أو ما عرف بـ(الهدام) .
حياة بسيطة وبيوت من الطين تؤوي سكان نجد ، لم تستطع الوقوف أمام تواصل الأمطار ، ليس يوماً أو يومين ، أو أسبوعاً أو أسبوعين ، فالحديثُ هُنا عن 58 يوماً من الأمطار المتواصلة التي داهمت الكثير من مناطق شبه الجزيرة العربية .
مناطق القصيم وسدير وبريدة كانت الأكثر تضرراً حيث لم تترك الأمطار شيئاَ من المنازل أو المحال التجارية أو المساجد إلا وتخلخلت جدرانها الطينية ليحل الدمار على نطاقٍ واسع لم ينمحي من الذاكرة .
حينها هرب الناس إلى الصحاري والجبال فزعين مما يحدث بعد ما هُدمت منازلهم ، يفترشون التراب و يلتحفون السماء وسط ضجة عارمة إختلط فيها صريخ الاطفال مع عويل النساء .
وتمر الأيام والامطار لاتتوقف إلا لساعات ثم تعاود الهطول ، شهرين متتالين لم ترى فيها الشمس إلا في يومين ، إشتد البرد وزداد وزادت الامطار وزاد الهدم .
ثلاثة آلاف منزل إنهارت في بريدة وحدها جراء السيول ، وفاضت السدود بالمياه في أغلب المناطق .
الصور التالية وثقها الآباء لأبنائهم لتبقى ذكرى خالدة وشهادة دائمة على سنة الهدم.