لغــة الجسد وتعبيـــرات الوجه.
نحن نتحدث إلى بعضنا ليس فقط بالكلمات بل إن لغة الجسد وتعبيرات الوجه قد تكون أكثر بلاغة وأصدق
تعبيراً من الكلام.
وقد وجد الباحثون أن مجموع أثر الرسالة هو نحو"7"في المائة شفهياً"كلمات فقط"..و(38) في المائة
صوتيا "ماحول الكلام" و(55) في المائة غير شفهي ."تعبيرات الجسد والوجه".وقام بعض الباحثون
بدراسة كمية الأتصال الشفهي التي تحدث بين البشر فوجد أن العنصر الأساسي الشفهي في المحادثة التي
تتم
وجهاً لوجه هي أقل من (35).في المائة.،،وإن أكثر من (65).في المائة من الأتصال يتم بكيفية غير
شفهية.
قال العرب:.(رب حال أفصح من لسان).وقالوا أيضاً: (رب طرف أفصح منلسان)وقالوا أيضاً (إن اللبيب
بالإشارة يفهم).وبدون شك لو أنك أستقبلت ضيفك بقول: (أهلاً وسهلاً)ووجه عبوس،سيفهم الضيف أنه غيـــر
مرغــوب فيه وسيصدق تعبيرات وجهك ويكذب قولك(أهلاً وسهلاً).
إن معظم الباحثين يتفقون على أن القناة الشفهية تستخدم بصورة رئيسية لنقل المعلومات ، في حين
تستخدم القناة غير الشفهية
للتفاوض في المواقف مابين الأشخاص وفي بعض الحـــالات كبديل للرسائل الشفهية.
ومن ناحية العلمية عندما نصف شخصاً بأنه (ذو فراسة أو قوي الحدس أو لماح) فإننا نشير إلى قدرته على
قراءة التلميحات
مع الإشارات الشفهية.
ويبدو أن قوة الحدس مهارة يمكن تطويرها بالتدريب والممارسة،فــمن الملاحظ أن النساء عموماً يتمتعون بقوة
الحدس أكثر من الرجال
وهذه الحقيقة يشار إليها عادة بأنها (حدس النســـاء)..،فللنساء قدرة على التقاط الإشارات غير شفهية وفك
رموزها ، فضلاً
عن تمتعهن بعين دقيقة تركز على التفاصيل الصغيرة ، وقد يرجع ذلك إلى أن المرأه كأم تعتمد على القناة غير
الشفهية للأتصال
بالطفل مما طور هذه القدرة لديها.
بــعض الأساسيات الهــــــامة لفهم لغة الجســـد:
(1).. لغة الجسد موحدة عند مختلف الشعوب:
أثبتت الدراسات أن معظم الإيماءات (لغة الجسد) فطرية منقولة وراثياً لذلك فمعظم إيماءات الأتصال الأساسية
متشابهة إلى حد
كبير عند معظم الشعوب واللغات ، فهي لغة شبه موحدة عند سائر البشر في مختلف أنحاء المعمورة.
(2).. إختلافات قليلة لمعــــــاني بعض الإيماءات من شعب إلى شعب:
رغم أن معظم لغة الجسد موحدة عند مختلف الشعوب إلا أن للقاعدة أستثناءها ، فبعض الإيماءات مكتسبة
وتختلف معانيها من ثقافة
إلى أخرى مثلها كمثل اللغة الشفهية.لذلك علينا أن نأخذ هذه الملاحظة بعين الأعتبار حين نتعامل مع أشخاص
من جنسيات أو ثقافات
مختلفة عن ثقافتنا فنتريث قليلاً ولا نفسر إيماءاتهم تفسيراً خاطئاً.
(3).. مجموعة الإيماءات كجملة متكاملة:
يمكن فهم لغة الجسد كمجموعة إيماءات متكاملة وذلك مثل سائر اللغات حيث تتضمن لغة الجسد كلمات
وجملاً ، وكل إيماءة مثل كلمة
مفردة.وكما أن لكل كلمة معان متعدة ومختلفة ، وفقط عندما نضع الكلمة في جملة مع كلمات أخرى
نستطيع أن نفهم معناها من خلال
الجملة كذلك تترجم مجموعة الإيماءات جملة واحدة متكاملة وليس كمفردات مستقلة عن بعضها البعض.
حســناً الأن نتوقف هنا ونحضر لكم مثال في تعبيرات الجسد و الوجه وبشكل أدق العيـــن..!
نلاحظ في الصورة أو الشكل في الأعلى تعبيرات الوجه الأساسية..من الخوف إلى الحزن إلى التعجب إلى
الفرح إلى الأنتقاد
والإزدراء.وهي تعبيرات صارخة في وضوحها يستطيع أي شخص معرفة معانيها بمجرد نظرة خاطفة
سريعة.،فمعظم إيماءات
الوجة لغة فطرية عالمية.
نـــــظرة العيــــــن:
*.تـمدد وتقلص بؤبؤ العينين:
يتقلص بؤبؤ العين أو يتمدد تبعاً لتغير موقف الشخص أو مزاجه من إيجابي إلى سلبي،والعكس
بالعكس.فعندما يثار الشخص يتمدد
بؤبؤ عينيه إلى أربعة أضعاف حجمة العادي ، وعندما يغضب الشخص ويكون مزاجه سلبياً يتقلص بؤبؤ عينيه.
:..وهنا بعض من تحليل إيماءات الرأس.:
وضعيـــة الرأس المرفوع:
وهي وضعية يتخذها شخص له موقف حيادي ممايســـمع .
وضعية الرأس المائل إلى جنب :
وهذه الوضعية يعبر فيها الشخص عن أهتمامه بما يسمع فإذا استعملها لبطبيب وهو
يستمع إلى شكوى المريض مع إنحناء قليل إلى الأمام
مثل هذه الوضعية تعطي إنطباعاً جيداً لدى المريض بأن الطبيب مهتم به وبحديثه.
وضعية الرأس المنخفض:
الرأس المنخفض يشير إلى أن الموقف سلبي وهناك عدم موافقة.
وضعية كلتا اليدين خلف الرأس:
وهي تعبر عن شعور بالثقة والسيطرة والتفوق فــ كل شيء قكأن الشخص يريد أن يقول
لمحدثة: (ربما في يوم من الأيام ستكون ذي مثلي).
..إيماءات يد لوجه:
إيماءة حماية الفم:
وهي عندما تغطي اليد الفم ويكون الإبهام ضاغطاً على الخد فكأنما يحاول الشخص تجميع
الكلمات الخادعة التي يرددها في داخله،وفي بعض
الأحيان تكون هذه الإيماءة على شكل أفتعال سعال زائف أو وضع يد مقفلة على الفم
وكل ذلك يعبر عن ذات المعنى (الخداع وعدم الصراحة)
وإذا استخدم الشخص المتلقي مثل هذه الإيماءات فقد يكون ذلك تعبيراً غير شفهي على
أنه لا يصدق مايسمع.
إيماءة لمس الأنف:
هذه الإيماءة معقدة ومقنعة عن إيماءة حماية الفم، وهي تعطي نفس المعنى (كبح
الخداع أو الكلمات التي تردد)من جانب المتحدث ومن
جانب المستمع تعبيراً عن الأرتياب من كلام المتحدث.
إيماءة حك العين:
تجنب النظر إلى وجه الشخص الذي تتردد الكذبة عليه.
والرجال عادة يحكون عيونهم بقوة إذا كانت الكذبة كبيرة وغالباً ماينظرون إلى ناحية أخرى
أو إلى الأرضية لتحاشي نظرة المستمع أما بالنسبة
للنساء فقد يستخدمن حركة حك صغيرة ولطيفة تحت العين تماماً ، إما لأنهن نشأن على
تحاشي القيام بإيماءات قوية لتجنب إفساد التزين (المكياج)
إيماءة حك الأذن:
وهي علامة على أن الشخص لا يريد أن يسمع أو أنه سمع بما يكفي أو أنه يريد أن يتكلم .
إيماءة أصابع في الفم:
عندما يكون الشخص تحت الضغط يلجأ إلى إدخال أصابعه في فمه أو حتى إدخال القلم أو
السيجارة في فمه.وهذه إيماءة غير شفهية
تدل على خوف الشخص وحاجته الشديدة إلى الطمأنه.
وضعية التقييم والأنتقاد:
تظهرمجموعة إيماءات..وهي: اليد للوجه مع السبابه مشيرة إلى أعلى الخد بينما إصبع
أخرى تغطي الفم والإبهام يسند الذقن والساقان
متصالبتان بإحكام ، والذراع يقطع الجسد (دفاعية) بينما الرأس والذقن إلى أسفل
(عداء).هذه الجملة غير الشفهية من خلال مكوناتها
تقول شيئاً كالاتي: ( أنا لآ أحب ماتقوله وأنا أنتقدك)
..
